مسموح لحزب الله ممنوع للدروز - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


مسموح لحزب الله ممنوع للدروز
نبيه الحلبي - 28\10\2007

ومسموح لصديق واخ الجولان، الشيخ رائد صلاح، وحركته الاسلامية السنية، ان يرفع علم حركته المذهبي، بجانب علم فلسطين... ومسموح ان يرفع علم حزب الله في قرى الجولان.. تحية منا  لبطولاته.. وان يرفع وحيدا على الحدود مع اسرائيل.. واحيانا الى جانب العلم اللبناني... ومسموح  لمقتدى الصدر وحارث الضاري ان يقاوما الامريكيين براياتهما الشيعيه والسنية الى جانب العلم  العراقي... وممنوع على الجولانيين، الدروز، ان يرفعوا علم طائفتهم الى جانب العلم السوري.. حتى  وان كانت بمناسبة تراثية تذكيرية بمآثر هذه الطائفة المجاهدة المناضلة....
هناك عند العراقيين، وعند جيراننا واحبتنا الجنوبيين الشيعة، وعند حماس والحركة الاسلامية.. انت  لست مذهبيا ولا طائفيا.. لأنك تقاوم الاحتلال تحت هذه الرايات المذهبية. اما هنا في مجدل شمس  فانت طائفي و عنصري ومشبوه عندما ترفع رايتك المذهبية. وكأن هذه الراية لم ترفع يوما فوق  رؤوس المجاهدين المناضلين والشهداء الدروز الذين سقطوا دفاعا عن الأمتين الاسلامية والعربية...
فهل هذا التناقض نكته ام حزورة؟
لا هذه ولا تلك.. هذه تقليعة وطنية قديمة متجددة. يختص بها البعض من اهل الجولان. متكئين..وبعماها.. على بقايا الفكر القومي- اللاغي للخاص على حساب العام. بقوة القمع والعصا  والتخوين.
مات المفكر السوري الكبير ممدوح عدوان وهو يدعو الى وطن منفتح على طوائفة، ومحترم لخصوصيات  مذاهبه، بدل وطن قامع لهذه الخصوصيات كابت لها..هذه السياسة القومية فجرت في العراق الشقيق  حرب طائفية بعدما رحلت العصا الوطنية القومية.. تطاحنت الطوائف ليس لانها ليست وطنية، بل لانها  وعندما انكشفت على بعضها بغياب النظام القومي الجامع، وجدت نفسها مختلفة حتى العظم. ولا يوجد  بينها أي حوار قد جرى في العهد الحديث. لتتفاهم وتتناقش وتصل الى صيغة توافقيه تحمي الوطن  باختلاف طوائفه...
وصل خيالة بني معروف ومن كل قرى الجليل والكرمل الى مشارف المجدل ولم يتم استقبالهم، وذلك لأنهم يرفعون راية الموحدين الدروز. وبالامس القريب زار منهم خمسمائة شيخ وطننا سورية. وتم  استقبالهم وبزيهم الديني الدرزي احسن استقبال. افليس هذا تناقضا وخيانة لموقف الرئيس بشار الاسد، الرامي الى استقطاب الطائفة الدرزية وإنقاذها من براثن الصهيونية العنصرية؟!